هل دقت ساعة الصفر للانتقام من التيار في موضوع الفساد؟

بفائضٍ من الجرأة عبّرَ النائب جبران باسيل عن رأيه في موضوع الفساد والاموال المنهوبة، اذ قال خلال المؤتمر السنوي للتيار الوطني الحر: ان الجميع اليوم في الحكومة من داعمين للعهد الرئاسي الجديد، يجلسون على طاولة واحدة، لذلك اطالبهم بالتحرك لأن كل الوزارات والملفات بين ايديهم وكل الحقائق تحت عيونهم، فالتيار جاهز للمساءلة، مضيفاً: في أي فضيحة علينا وسرقة مال عام لا تقصروا، وخذونا الى المحاسبة، لكن اذا لم تجدوا شيئاً وانا متأكد انكم لن تجدوه، فعليكم الاعتذار من الناس.
حقيقةً، غياب التيار عن الحكومة والحكم، لأول مرة منذ عام ٢٠٠٩ يعد علامة فارقة في المشهد السياسي اللبناني، بالتالي انتهى حضوره المستمر لاكثر من عقد، وبات خارج جنّة السلطة، وقد علمت وكالة "اخبار اليوم" من مصادر مقربة منه، ان هناك افرقاء سياسيين بدأوا يعدون العدة للقيام باجراء انتقامي ضد باسيل، ما يثير جملة تساؤلات حول التوقيت والخلفيات، لا سيما ان التركيز اليوم على وزارة الطاقة، التي كانت سببا لهدر كبير ومديونية هائلة وعجز في الموازنة.

وتتابع المصادر، ان محاولة شيطنة العونيين، كمقدمة للنيل منهم، عبر اجراء استعراضي غير ملائم لا يخدم الغايات المبيتة، مشيرةً الى ان موقف التيار الهادئ، بعيداً عن الصخب والانفعالات، يتقاطع مع جزء كبير من الرأي العام في مطالبته بكشف المفسدين وسارقي أموال المودعين، برفع الحصانات عن الجميع، فمن يملك بجعبته ملفات دسمة ضد باسيل فليقدمها دون تردد. فهذا نصف الكوب لكنه لا يقف عند هذا الحد ابداً، اما في النصف الآخر، فتظهر مطالبة واضحة بأن يعرف اللبنانيون من نهب أموالهم، هذه هي خارطة الطريق الوحيدة لاعادة نصاب التحقيق بكل متورط الى السكة الصحيحة.

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"